الجمعة، 18 سبتمبر 2020

BREAKING THE CIRCLE .

 ‏






كل الأشياء خواء

كل الأحداث تعيدك إلى نقطة البداية

و كأن شيئا لم يكن

و كان الكابوس يعيد نفسه

تلك الدائرة التي تديرها

حول ذاتك

و ملذاتك

تساوي اللاشيء حتما

في دائرة ألم سرمدية

بحركة ثابتة في اللانهائية


‏ذات القناع الذي ارتديته بالامس

و خلعته في المساء

سترتديه مجددا

بعد أن تشرب كوب مرارتك

في الصباح الجديد..

و لا جديد


تبحث عمن تبرر له ذاتك..

لتقنعه بأن ذاك الوحش ليس انت

و بأن الدم الذي لطخك

لم يكن صنع يديك


نعم يا حبيبي..

كلهم كاذبون ما عداي

لم يفهمني منهم سواك

انت فقط لي..


‏و انا سأكون لك..

للأبد

أو حتى تسقط اقنعتي..


هي؟

لا تعريف لها..

كمن لم تكن..

لا تنظر إليها بل ثق بي انا

فلا احد سوانا هنا..

لا إله يرانا..

او يسمعنا..

غير حبنا..


هي؟

أما زلت تذكرها..

انا لا أعرفها

هي ليست غلطتي

بل غلطة ربٍ خلقها


هي؟

هي عوجاء

فما لنا و للعوج سبيل..


‏نحن حالة خاصة جدا..

وهي بقايا مسرحية

قابلة للتمثيل..


هي؟

بل انا..

فقط انا وحدي..

هي تبدو كظلي

تتبعني لكني لا اراها

وهي لا تفارقني


هي؟

انساها الان..

او إنساني انا..

فالوقت يمضي

وقناعي بدأ ينزف جراحات يخفيها

أليست المحبة تغفر الخطايا؟

كيف اذا غفرتها هي؟

ماذا عنك انت؟


‏ها قد تمردت..

وبدأت تسأل عما لا يعنيك

ولا يجديك


هي؟

نعم هي التي أعود إليها بجراحاتي

فتضمني كأمٍ سماوية

كقديسة عذراوية

تحبني كطفلها

تطيعني كزوجها

تلهو معي كالرفيق..

تحبني كما تحب انت اقنعتي

ولم تبالي بحقيقتي


‏كلكم سواء

إلا هي..

كسرت القواعد..

و فتحت النوافذ..

و أشعلت في جراحاتي خمرا

و اطفئتها بنار أشواقها..

صلواتها اصمت اذناي..

نداءاتها تزعزع جلفة قلبي

هي تعرفني..

أما قشور أقنعتي فهي لكم..

لتبهركم تارةً..

أو تسعدكم..


هي..

لي..

للأبد

وأنا لها..

فقط.


‎#أوراد 💗