السبت، 20 أكتوبر 2018

هل تعلم ؟




صورة ذات صلة


هل تعلم .. ان هنالك حياة بعيدا عن ظلمك؟
ان هنالك امل بعيدا عن يأسك؟
ان هنالك عطاء بعيدا عن انانيتك ؟
ان هنالك نور بعيدا عن ظلامك
هل تعلم انك لست لعبة في يد القدر ..
و لست عبدا لظل الشجر .. او لاكتمال وجه القمر 
هل تعلم انك لست نكره و لست إله
لست صدفه و لست اساس
ليست قراراتك هي من يبني الحياة !
هل تدري بان الكون ليس في فوضى
و بان الحياة اكبر من ان تعطيك حتى ترضى
هل تعلم بان الفانوس لا جن فيه
و بان الجن لا حول ولا قوة لديه
هل تدرك انك موجود في ابعاد
ان احساسك بالغربه سيقف في ميعاد
ان الوقت سيأتي لتعود من حيث اتيت
او انك ستذهب الى حيث اخترت و تمنيت
بان الوحده لا تضمن لك الامان
و بان الشر ليس فعلا في كل مكان
لكن النور ابقى و اشمل 
و سيمحى كل اثر للهراء و الافتراء
هل انت اذا محور الكون ؟
هل انت السيد و نحن له مديونون؟!
هل تملك الخلاص في يدك
فتمنحه لمن تمتلك
تعطي من تشاء و تنهي من تشاء
هل انت العطاء؟! و عليك يقف؟
هل انت صوره عن فكرة ما 

ام انك .. مختلف؟

أوراد

الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

اعتراف


صورة ذات صلة


يقال بأن الاعتراف بالحق بالفضيلة أما انا فأرى بان الاعتراف بالخطأ هو توبة كاملة ، ربما يكون الأمس في طي النسيان بالنسبة لك و لي أيضا و لكننا نأكل ثماره اليوم لا محالة ، و إن كنت قد حرقت كل الطرق التي تؤدي إلى ما فات إلا أن شخصا آخر قد يكون هناك يعيش في ذلك الماضي أخطاءك أنت و يدور في حلقات مفرغة من الحيرة و الألم ، كيف إذا أستطيع أن أردم حفرة حفرتها بيدي .. و قد كدت أقع فيها للأبد لا محالة لكني عبرتها بمعجزة إلهية .. فتنفست الصعداء ، إلا أن من كانوا يتبعونني إليها سقطوا فيها و لم أدرك حتى استدرت بأذني حين سمعت صراخ قلوبهم و هي تتساقط إلى هاوية الجحيم ، تلك الصرخات مألوفة لأذني .. صرختها قبلهم حتى الصمم و لم يسمعني أحد بل اعتدتها و أدمنتها حتى بت لا أقوى فراقها و كأنها جزء مني .. لكنني عبرت !! ، و كما لو أن بحر سوف انشق من امامي فلم أملك إلا العبور للنجاة بحياتي ، لم ألتفت لمركبات فرعون خلفي لذلك هرعت إلى أرض الموعد و نسيت خلفي كل شيء.

أيقظني صوتها .. أيقظني بدموع ، و كأنني أسمع صدى صرخاتي في الماضي .. فكيف لي ألا أقف ؟ كيف لا ألتفت .. لأندم و أعترف ، لم أعد أملك من الكبرياء ما يمنعني ..فكل ما كان لدي تركته للجحيم لأنجو بحياتي و حياتي فقط تستحق كل التضحيات ، فمن أنا دون حياة ؟

ما زلت أسمع أنينها .. و أنينها يحزنني ، كم أود أن اخبرها كيف عبرت ؟ و كيف هربت ؟ ولكن هل تستطيع أن تسمعني و ضجيج الخوف يدمي أذنيها ؟.. هل لقلبها أن يرق بعد أن فارق دقاته ؟

و لمَ أكترث بمن لم تكترث بحياتها ؟ قد تبتلعني إلى الهاوية حيث تسقط هي الآن .. هل أهرب منها ؟ أم من ماضي أنا ؟ ، أم أسقط على ركبتي و أسجد أمام خالقي العظيم لأستنجد به أن يرفعها من الحفرة التي حفرتها بنفسي أمامها ؟ ليست هي وحدها .. بل العشرات .. و ربما المئات أو أكثر، هل أجلد ذاتي أم أصلبها إلى الأبد ؟ ربما لن أجد في ذلك ما يعزيهم لكني حتما سأنسى خطئي لألقي عليهم لوما يفوقهم قوة في عز ضعفهم فيسقطون أكثر.. و لا نجاة .

 لن أبرر نفسي اذا .. لكني سأصنع من صرخاتهم أغنية و أرنمها حتى يصمت الظلام إلى الأبد ، و سأبدأها باعترافي هذا هنا .. على صفحتي ..


عزيزي القاريء ،

هل تعلم من كانت تكتب هنا ؟
قد ماتت .. فلا تتبعها



أوراد