الثلاثاء، 30 يوليو 2019

صحوة




صحوة تتم في مكان ما ، صلواتنا ترفع و يستجيب الله ، لسبب ما و بكيفية ما انكشفت الخدعة و اشرق النور على ظلام الكذب ، اتحدث في مقالي هذا عن التوجه الواضح مؤخرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعريف "اليوجا" و "العلاج بالطاقة" و ما يسمى بـ "الرياضات الروحية" بالتعريفات الحقيقية الواضحة جدا لها و هي "العبادات الوثنية" المستقاة من "تعاليم الديانات الشرقية / الهندوسية و البوذية" ، فقد قام ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي و في أكثر من مناسبة مؤخرا باستنكار ممارسة الرياضات الروحية "اليوجا" علنا في الحدائق و الشواطيء و الأماكن العامة في دولة الكويت.

أما رأيي الخاص فهو بالحقيقة الاشادة بالصحوة المميزة لمجتمعاتنا بحقيقة هذه الممارسات و أصولها التاريخية و الفكرية و العقائدية ، بينمافي الوقت نفسه- أشدد على حرية ممارسة الجميع لمعتقده مهما كان ، فممارسة البوذي لمعتقده أو المسلم أو الدرزي أو المسيحي أو اليهودي لصلاته أو صيامه هو شيء خاص جدا ، و إن كان يمارسه في العلن فذلك أيضا شأنه الخاص لأنه لم يجبر أحدا على مشاركته ، لكن المهم في رأيي هو أننا نقوم باختيار معتقداتنا بوعي كافي لنكون مسئولين تماما أمام الله عما اخترناه و عن الطريق الذي سلكناه ، أما التدليس الذي استمر للعقدين الماضيين بالأخص في مجتمعنا الصغير حيث تم الادعاء بأن تلك الممارسات التابعة للديانات الشرقية ما هي إلا "علوم" أو "رياضات بدنية" عادية فهي مرفوضة جملة و تفصيلا ، و قد انخدع الكثير خلف تلك الشعارات من باب الجهل و قلة المعرفة و عدم الاكتراث بالبحث خلف مصادر كل ما نتبناه من فكر أو سلوك.

عزيزي القاريء أنت حر في اتباعك أي فكر كان و أي ممارسة كانت طالما تملك الوعي الكافي و القدرة على القرار بالقبول أو الرفض و لكن من الأفضل أن نسمي الأمور بمسمياتها الحقيقية دون أن نغلفها بالسكر لإغراء الشعوب البسيطة و سلب ارواحها و أموالها و حياتها بالعلن و دون رادع .

أوراد

"مخدوعة سابقة"


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق